Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

رضيع ينتصر على «ولمز» بجراحة معقدة في أبوظبي

20 يونيو 2024
الاخبار
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

انتصر الطفل عبدالله الحاج البالغ من العمر 16 شهراً على مرضه، الذي تم تشخيصة بورم ولمز (الورم الأرومي الكلوي) في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي، وهو ورم نادر من سرطان الكلى ويؤدي إلى ارتفاعات غير منتظمة في ضغط الدم ونزيف داخلي خفي، ويؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة، ويؤثر في الغالب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام.

في البداية، قام فريق الرعاية مع وصول عبدالله بإجراء فحوص عامة للتوصل إلى سبب إصابته بالحمى المستمرة، وبعد الفحص الطبي، توصل الفريق لنتيجة تشخيص مفاجئة، كانت أخطر من أسوأ توقعاتهم. 

وقال والد عبدلله، عمر عبدالله الحاج علي: «كنا محظوظين للغاية لتلقي ابننا مثل هذا الدعم والرعاية العطوفة من الدكتور المختص بحالة عبدالله، وفريقه متعدد التخصصات في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، الذين يتمتعون بمهارات التعامل مع هذه الحالة، حيث كان الخوف مهيمناً على رحلتنا هذه في بدايتها، إلا أن مهارة فريق الرعاية حولت هذا الخوف إلى أمل واليوم، وبينما استعاد ابننا ضحكات وحيوية الطفولة، نؤكد أننا ممتنون للأبد لمساعدتهم ورعايتهم والتزامهم».

وحول هذه الحالة، قال الدكتور عابد قاضي، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال والمشرف على حالة «عبدالله»: «لسوء الحظ، لا توجد أي إجراءات وقائية من هذا المرض، ونظراً لعدم وجود برنامج فحص، فمن الصعب تحديد المرضى الذين قد يصابون بورم ولمز، إلا أنه عند إخبار أولياء الأمور بإصابة طفلهم بهذا المرض، يكون وقع الخبر سيئاً للغاية، لا سيما وأن المصابين يكونون بعمر صغير للغاية».

وأضاف: «استجاب الفريق الطبي في المستشفى بسرعة كبيرة نظراً لإدراكهم لمدى إلحاح هذه الحالة وحاجتها للعلاج الفوري، وكانت أولويتهم تحسين حالته، ودفع ضغط دمه للاستقرار قبل أي إجراء جراحي معقد، ومنحت هذه الحالة المستشفى فرصة كبيرة لأنها كانت الأولى من نوعها في تاريخه. 

وأشار إلى أن الفريق الطبي حرص على تقديم الرعاية العطوفة، ووجهوا أسرة عبدالله بما يخص خطته العلاجية بكل شفافية ومصداقية، وكان الطفل بطل هذه القصة بحق، إذ خضع للعملية الجراحية بدعم من فريق التخدير، وكوادر التمريض، والجراحين. وتكللت العملية بالنجاح مع إزالة الورم، وكانت سرعة تعافي عبدلله أمراً أذهل كادر المستشفى. ولم تتردد أسرته في التعبير عن عمق امتنانها للرعاية الاستثنائية التي تلقاها ابنهم والدعم الذي منحه مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال له، ولم تنتهِ المعركة بعد، إذ أُحيل عبد الله لتلقي العلاج الكيميائي في مستشفى متخصص لأورام الأطفال، ويتطلب العلاج الشامل اتباع نهج متعدد التخصصات ومثابرة دائمة ليتمكن من الانتصار على المرض كلياً.

وأضاف: «إنه لا يزال السبب الدقيق لظهور ورم ولمز غير معروف بدقة، وعلى أي حال، فإن 20% من الأطفال المصابين بهذا الورم قد يكون لديهم اضطراب جيني، وعادةً ما يظهر ورم ولمز على شكل كتلة غير مؤلمة في البطن، والتي قد تكون واضحة عند الفحص السريري، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى آلام البطن، والبيلة الدموية (دم في البول)، وحمى وارتفاع ضغط الدم، وفقدان الوزن، وفي بعض الحالات، قد ينتشر الورم إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو الكبد، مما يؤدي إلى أعراض تنفسية أو تضخم الكبد».

وذكر أنه على الرغم من ندرته، يمثل ورم ولمز مدعاة قلق صحي كبير نظراً لقدرته على النمو والانتشار سريعاً، لذلك فإن فهم تعقيدات ورم ولمز، بما يشمل دراسة المرض والمسببات المرضية والأعراض السريرية والتشخيص والعلاج والتشخيص، هو أمر بالغ الأهمية لإدارته بطريقة فعالة.

وقال: «إن ورم ولمز، لا سيما لدى طفل صغير مثل عبدالله، يكون خطيراً للغاية، إذ يؤدي النزيف داخل الورم وارتفاع ضغط الدم إلى تفاقم الحالة وازدياد تعقيدها، مما يتطلب رعاية مكثفة قبل الجراحة وبعدها. ولم يكن هدفي مجرد إزالة ورم ولمز، بل ضمان طريق عبدالله نحو مستقبل مليء بالصحة والسعادة والإمكانات غير المحدودة»، قد يكون طريق التعافي الكامل لعبدالله، وأقرانه المصابين بالحالة ذاتها، مليئاً بالتحديات لكنه حافل بالانتصارات والآمال. ومع الخبرات الطبية المناسبة، والدعم والالتزام، يمكن للأطفال المصابين بمرض ولمز التعافي.


مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا