نجح جراح في "مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال" وهو جزء من مجموعة "M42" في علاج مريضة من خارج الدولة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة باستخدام تكنولوجيا المبضع بالموجات فوق الصوتية.
واختارت الشابة البريطانية كلوي بريمنر، البالغة من العمر 24 عاماً الدكتور زاهد خان، استشاري أمراض النساء والتوليد والجراحات النسائية المتقدمة بأدنى تدخل جراحي، نظرا لخبرته العالية في علاج مثل هذه الحالات وقدرته على تقديم الرعاية المتخصصة في فترة زمنية قصيرة وانطلاقاً من المكانة المتميزة التي تتمتع بها إمارة أبوظبي كمركز للتميز في المجال الطبي واستقبالها للمرضى من مختلف أنحاء العالم.
وتؤثر بطانة الرحم المهاجرة على واحدة من كل عشر سيدات حول العالم، وتكمن المشكلة الأكبر في أن تشخيص هذه الحالة يكون خاطئاً في الغالب، ما يزيد من معاناة المصابات حيث تظهر هذه الحالة الصحية عند نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم في مناطق خارجه ضمن الجسم، ما يسبب آلاماً شديدة ويزيد من احتمال التعرض للعقم، فيما يمكن أن تستغرق عملية التشخيص الدقيقة لهذا المرض من 7 إلى 10 سنوات الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة للمزيد من مراكز التميز المتخصصة بالتعامل مع بطانة الرحم المهاجرة.
وقال عمر النقبي، المدير التنفيذي في "مستشفى هيلث بوينت": "باعتبارنا رواداً في صحة النساء ندرك في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، المعاناة الكبيرة التي تتسبب بها مشكلة بطانة الرحم المهاجرة للسيدات في شتى أرجاء العالم، ونهدف من خلال تقديم الخيارات العلاجية العالمية والرعاية الشخصية المدعومة بأحدث التقنيات، إلى تمكين النساء من استعادة صحتهن وعافيتهن".
وأضاف: "باعتبارنا جزءاً من مجموعة "M42" فإننا ملتزمون بتقديم الحلول الصحية المدعومة بأحدث التقنيات للمرضى من داخل الدولة أو خارجها، لذلك نواصل استقبال جميع المرضى من مختلف دول العالم الباحثين عن حلول مبتكرة لمشاكل صحية مزمنة".
ويعتبر “مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال ”أحد ثلاثة مراكز للتميز في تقديم الرعاية متعددة التخصصات لبطانة الرحم المهاجرة في دولة الإمارات، وهو يوفر الرعاية المتخصصة والشاملة للمريضات المصابات بهذه المشكلة المزمنة بالتركيز على منهجية متعددة التخصصات لإدارة وعلاج هذه الحالة الصحية النسائية بكفاءة.
وسلط الدكتور زاهد خان من جانبه الضوء على التقنيات المبكرة مثل تكنولوجيا المبضع بالموجات فوق الصوتية مؤكداً دقتها المتناهية وفاعليتها الكبيرة مقارنة بالوسائل التقليدية ولفت إلى أن هذه التقنية تتيح إجراء عمليات بأدنى حدود التدخل الجراحي وتمكن من تنفيذ استئصال في غاية الدقة بما يمهد الطريق لتحسين المخرجات العلاجية لبطانة الرحم المهاجرة على مستوى العالم.
وأوضح أن مرض بطانة الرحم المهاجرة يستدعي رعاية متخصصة ومنهجيات مبتكرة للوصول إلى علاج فعال وشخصي مؤكدا حرص "مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال" على استخدام أفضل الابتكارات المتقدمة في جراحة بطانة الرحم المهاجرة بما يضمن أفضل المخرجات العلاجية وتحسين جودة حياة المريضات مثل كلوي.
من جهتها قالت كلوي بريمنر: "منحني مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال عناية استثنائية تتخطى الرعاية الطبية التقليدية؛ إذ حرصت كوادر الرعاية في المستشفى على فهمي ومراعاتي ودعمي كإنسانة أولاً وحظيت بخطة علاجية شخصية مهدت طريقي نحو التعافي" .